أعلنت شركة "تيفا" الإسرائيلية المصنعة للأدوية، سحب دفعتين ملوثتين من عقارها المسّكن القوي propofol، الذي دلت التقارير على أن المغني الأمريكي الراحل، مايكل جاكسون كان يتناوله باستمرار، وذلك بناء على توصية من المركز الأمريكي للتحكم بالأمراض والوقاية منها. وقال آرجون سيريفنسان، رئيس فريق التحقيق بالمركز، أنه غير قادر على تحديد إذا ما كانت دفعتا propofol الملوثتين قد سببتا موت ملك البوب الشهير، مبينا أن مركزه لم يشارك في التحقيقات حول موت جاكسون. وأشار سيريفنسان إلى أنه كان قد تقدم بتقرير الاثنين ينصح فيه بسحب دفعتي propofol، وهو نسخة من دواء "دابريفان"، بعد أن تبين أنهما ملوثتان بما يعرف بالذيفان الداخلي، أي أنهما مصابتان ببكتيريا معششة في تركيبتهما الأصلية، وهو ما دفع الشركة المصنعة "تيفا" إلى سحبهما. وبيّن سيريفنسان أنه وصل ما يزيد عن 40 تقريرا عن مرضى أصيبوا بحمى وأوجاع في أجسامهم بعد تناولهم لدفعتي الدواء، مبينا في الوقت نفسه أنه لم يظهر أي تأثير للدفعتين على القلب، وهو الأمر الذي يشكك بكون جاكسون قد توفي بسبب تناوله لـpropofol، نظرا لأنه توفي في 25 يونيو/حزيران الماضي جراء سكتة قلبية. من ناحية أخرى، كانت لاتويا جاكسون، شقيقة ملك البوب الراحل، قد فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، عندما قالت في مقابلة صحفية أنها تعتقد أن "ملك البوب" قد قُتل عمدا ولم يمت بصورة طبيعية، مبينة أنها ترى أنه تعرض "لمؤامرة" أودت بحياته. وأفادت لاتويا، في مقابلتها ، أنها تعتقد أنه كان هناك أكثر من طرف متورط في هذه "المؤامرة"، دون أن تحدد أسماء أو عدد هؤلاء الأشخاص، زاعمة في الوقت نفسه أن جاكسون نفسه كان يخشى على حياته بشكل مستمر. وقالت لاتويا، 53 عاما، "أخبرني مايكل قبل عامين انه كان يخشى بأن هناك أشخاص يودون القضاء عليه"، مضيفة أنه كان يقول" هناك أشخاص يودون قتلي للحصول على حقوق أعمالي وعلى ألبوماتي." يذكر أن لغز وفاة جاكسون، لا يزال يحير الكثيرين، مما دفع إلى سلسلة من التكهنات، من ضمنها ما ذكره طبيبه للأمراض الجلدية، آرنولد كلين، عندما ذكر في مقابلة تلفزيونية يوم 8 يوليو/تموز الماضي، أنه "لم يتفاجأ" عندما علم أن المحققين وجدوا كميات كبيرة من الأدوية في غرفة فقيد موسيقى "البوب" الشهير. وقال كلين، أنه كان قد حذر جاكسون من استمراره في تناول هذه الأدوية، مضيفا أنه كان يتناول عقار ديبريفان المسكن، أثناء قيامه بجولة غنائية بألمانيا، بحجة أنه يساعده على النوم، مما دفع الطبيب لأن يقول له" أنت قطعا مجنون، يجب عليك التوقف عن تناوله، لأنك لا تستطيع تناول هذا الدواء بشكل متكرر." وبالمقابل أقر كلين أنه لم يشاهد أي علب لديبريفان في منزل جاكسون قبيل وفاته، مشيرا في الوقت نفسه بأن الأخير كان قد ذهب إلى إنجلترا في السابق لعلاج إدمانه على مجموعة من الأدوية، دون تحديدها.