فضل تلاوة القرآن
فضائل الأعمال كثيرة، لكنا نقتصر على بعضها، وأشرف هذه الأعمال الذكر، وأفضله تلاوة القران الكريم.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن الذي يقرا القران مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القران كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القران كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القران كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر". متفق عليه.
تأمل معنا هذا الحديث، فالمنافق مع فساد اعتقاده وضلاله وانحرافه، وأنه في الدرك الأسفل من النار، لكنه لم يحرم من النصيب في الدنيا (الريح الطيب)؛ لأنه قرأ كتاب الله _تبارك وتعالى_، إذا كان هذا حال المنافق القارئ للقران في الدنيا، فمن باب أولى أن يقرأه المؤمن، الذي سيحظى بالتوفيق والهداية في الدنيا، والأجر والرضا والسعادة في الآخرة.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول ألم حرف ولكن: ألف حرف ولام حرف وميم حرف". رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
هذه التلاوة والفهم والحفظ والتطبيق لكتاب الله _سبحانه وتعالى_، هي التي تجلب الهداية، التي ذكرها مولانا _عز وجل_ في سورة الإسراء، فالهداية لن تكون لمعرض غافل عن ذكر الله وعن القران، قال تعالى: "إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا" (الإسراء:9).
__