تقبل الله تعالى منا ومنكم صلاتنا وصيامنا واعمالنا كلها واعاد علينا هذا الشهر المبارك سنين عديدة وازماناً مديدة ونحن وانتم وجميع المسلمين والمسلمات في كل اقطار الدنيا بكامل الصحة والسلامة من امراض الدين والدنيا. وبهذه المناسبة اقدم للقراء الكرام سنن عيد الفطر المبارك جعله الله سبحانه عيد فرح وسرور ونصر وعز للاسلام والمسلمين. ثبت عن انس رضي الله عنه انه قال:قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ولاهلها يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال(قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية وقد ابدلكم الله بهما خيراً منهما يوم النحر ويوم الفطر) رواه ابوداود في السنن 1134 باسناد صحيح. فمن سنن هذا اليوم ان تكون صلاة المسلمين في المصلى كما جاء ذلك في صحيح البخاري 956 وصحيح مسلم 889 من حديث ابي سعيد الخدري. ومن السنة الثابتة عن الصحابة رضوان الله عليهم الاغتسال ليوم العيد والتطيب ولبس احسن الثياب فقد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يلبس احسن ثيابه في العيدين: رواه ابن ابي الدنيا والبيهقي كما في (فتح الباري) 2/439. ومن السنة ايضاً ان يأكل تمرات قبل ان يغدو ليوم الفطر وان تكون وتراً. ومن السنة ان يخالف في طريقه بمعنى ان يرجع من طريق آخر ومن السنة ان لا يصلي قبلها ولا بعدها شيئاً. وان يخرج باهله واولاده حتى الحُيَّض يخرجن ليشهدن الصلاة ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى. واما التكبير فقد جاء عن جماعة من السلف وصيغته:الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد وان يفعل ليلة العيد وبعد الغدو للصلاة وبالمصلى. ولا تنس ايها المسلم زكاة الفطر قبل الصلاة او قبل يوم او يومين فانها واجبة على الصغير والكبير والذكر والانثى. نسأل الله تعالى التوفيق لكل ما يحبه ويرضاه آمين